عمت المظاهرات والاحتجاجات الشوارع الإيرانية لليوم السادس علي التوالي، في ظل التردي بالأوضاع الاقتصادية وزيادة البطالة والتضخم وخيبة أمل الناس بالوعود بازدهار اقتصادي، عقب قرار رفع العقوبات الدولية عن البلاد.

وتزداد التجمعات الاحتجاجية في طهران بكل من ساحة ” نبوّت ” وميدان “شوش ” ، وشارع كارغر الشمالي باتجاه حديقة ” دانشجو ” ، كما تجمعت حشودا أمام مسرح طهران بينما تطوق قوات الأمن محيط جامعة طهران بعشرات العناصر والسيارات وراكبي الدرجات.

وذكرت وكالة ” هرانا ” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران أن السلطات الزمنية نقلت 423 معتقلا أثناء الاحتجاجات إلى القاطع ” 2 ألف ” التابع لاستخبارات الحرس الثوري الذي يتولى التحقيق مع المعتقلين.

كما أفادت الوكالة بأن معملا داخل السجن يديره سجناء تلقى أوامر بصنع 1200 عصبة للأعين من القماش المطاطي وهذا يوحي بأن عدد المعتقلين ربما زاد إلى هذا العدد من المعتقلين حيث من المعروف أن التحقيقات في إيران تتم بعصب أعين المتهمين.

وكانت السلطات قد أعلنت عن اعتقال حوالي 100 شخص من مدينة أراك بمحافظة مركزي، بتهمة المشاركة في اقتحام مراكز حكومية ومبني الإذاعة والتلفزيون.

وتخشي المنظمات الحقوقية من تعرض المعتقلين للتعذيب أو الاغتصاب أو حتى الموت تحت التعذيب كما حصل مع معتقلي الانتفاضة الخضراء عام 2009.

وهددت محكمة الثورة في العاصمة الإيرانية على لسان رئيسها موسى غضنفر آبادي، في تصريح له لوكالة أنباء ” تسنيم ” ، بإنزال العقوبة القاسية لكل من اعتُقل بعد اليوم الثالث من الاحتجاجات ” .

وكانت الشرطة اعتقلت 100 محتج في العاصمة طهران أمس الاثنين، كما أعلن علي أصغر ناصربخت، نائب حاكم طهران أن 200 شخص اعتقلوا السبت، و150 شخصًا يوم الأحد، ونحو 100 شخص يوم الاثنين ” .

وتواصل الأجهزة الأمنية الإيرانية والحرس الثوري حملة اعتقالات عشوائية، منذ اندلاع الاحتجاجات، بينما يستعد الإيرانيون للخروج بمظاهرات عارمة عصر الثلاثاء حيث انتشرت ملصقات تحدد نقاط تظاهر جديدة في المحافظات والمدن المختلفة وحتى في مدن لم تشهد احتجاجات لحد الآن.